فلا خير في جهل إذا لم يكن له ... حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
ولا خير في حلم إذا لم يكن له ... موارد تحمي صفوه أن يكدّرا [1]
رجل من الحجية [2] عن جدّه أنّه نزل بالشراة على عليّ بن عبد الله، قال:
فركب يوما لحاجة وأنا معه ثم أقبل نحو المنزل فإذا بنوه يرمون بالنبل بين غرضين ويجزون، فقال: يا أخا قصي، أتراهم جديرين بطلب ثأرهم؟
قلت: كذاك الظن بهم، فتمثل قول زفر [3] بن حارث الكلابي:
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى ... وتبقى حزازات النفوس كما هيا ولد علي بن عبد الله [4]
[66 أ] محمد بن علي أبو الخلفاء، أمّه العالية بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وداود بن علي، وعيسى بن علي، وهما لأمّ ولد، وسليمان بن علي وصالح بن علي وهما لأمّ ولد [5] ، وأحمد ومبشّر وبشر بنو علي لا عقب لهم، وإسماعيل وعبد الصمد وهما جميعا لأمّ ولد. ولأحمد بن إسماعيل يقول ابن الدّمينة الخثعميّ [6] :
[1] انظر البيتين في الشعر والشعراء ج 1 ص 208- 209. [2] انظر الاشتقاق لابن دريد ص 230. [3] زفر بن الحارث الكلابي، كان مع الضحاك بن قيس في مرج راهط، وقال بعدها قصيدته التي منها هذا البيت. انظر الطبري س 2 ص 483، ومروج الذهب ج 5 ص 203، وانظر أيضا الأغاني ج 2 ص 296- 297 وج 12 ص 198- 199.
[4] انظر المعارف ص 124 وجمهرة أنساب العرب ص 20. [5] اسمها سعدى. المعارف ص 124. [6] هو عبيد الله بن عبد الله بن الدمينة الخثعميّ. انظر الأغاني (ط. دار الثقافة) ج 17 ص 47 وما بعدها.